إذ كانوا في تخلف ، فأصبحوا أشد تخلفا بسبب تقدم غيرهم عليهم ، حين آمن الناس بالرسالة وكفروا هم بها. وكانوا كفارا فازدادوا كفرا.
(وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ)
وانهم سوف لا يحققون هدفهم من الاستكبار عن الايمان بالرسالة. إذ ان هدفهم العزة والتعالي ، بينما كفرهم بالرسالة سوف يسبب لهم التخلف والجمود وألوان المشاكل وبالتالي يسبب لهم الذل والعذاب المهين.
[٩١] ثم يكشف القرآن جانبا آخر من العنصرية ، وهو ان العنصرية ذاتها نتيجة وليست سببا ، وسبب العنصرية هو حب المال ، ورمزه المتمثل في عبادة العجل.
وهؤلاء يحبون المال حبا أعمى ، ويزعمون انه سوف يحقق كل طموحاتهم ، ويعطيهم العزة والسعادة. لذلك تجدهم لا يؤمنون بالرسالات الجديدة خشية ان يفقدهم الايمان بها بعضا من امتيازاتهم ومكاسبهم الخاصة ، ولكنهم لا يصرحون بذلك ، بل يقولون اننا نكتفي بما عندنا من كتاب وحكمة.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ)
ولكنهم يكذبون في ذلك ، ويدل على كذبهم ان هذا الكتاب لا يختلف عن كتاب الله الذي انزل عليهم.
(وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ)
انما يكفرون بهذه الرسالة حتى لا يفقدوا زعامتهم ومكاسبهم ، والدليل على