والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ، ويأتيان بكل موعود ، فأعدوا الجهاز لبعد المجاز».
فقام المقداد ، فقال : يا رسول الله ما دار الهدنة فقال : «دار بلاء وانقطاع» ، ثم أضاف النبي (ص) قائلا : «فاذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع وما حل مصدق».
«الماحل الذي يخبر السلطان عن رعيته سعاية (وشاية) فاذا أخبر القرآن ربنا المتعال عن عمل سيء قام به أحد العباد فان الرب سبحانه يصدقه».
ثم أضاف النبي (ص) : «من جعله امامه قاده الى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه الى النار. وهو الدليل يدل على خير سبيل ، وهو كتاب تفصيل وبيان تحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، له ظهر وبطن ، فظاهره حكمة وباطنه علم ، ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، له تخوم على تخومه تخوم ، لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه. فيه مصباح الهدى ومنازل الحكمة ودليل على المعروف لمن عرفه.»
ويأتي رجل الى الامام الصادق (ع) ويسأل : ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس الا غضاضة؟ فيجيبه الامام ابو عبد الله (ع) قائلا : «لان الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان ، ولا للناس دون ناس ، فهو في كل زمان جديد ، وعند كل قوم غض الى يوم القيامة»
قال الرسول (ص): «فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» ، وقال : «القرآن غنى لا غنى دونه» وقال : «القرآن مؤدبة الله فتعلموا مؤدبته ما استطعتم»
وقال الرسول (ص): «ان أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحسرة ، والظل يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ، فادرسوا القرآن فانه كلام