الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان»
ووصف الامام علي (ع) القرآن مرة فقال : «عليكم بكتاب الله فانه الحبل المتين ، والنور المبين ، والشفاء النافع ، والرأي الناقع ، والعصمة للمتمسك ، والنجاة للمتعلق ، لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تخلقه كثرة الرد ، وولوج السمع. من قال به صدق ومن عمل به سبق»
وقال أمير المؤمنين (ع): «كتاب الله تبصرون به ، وتسمعون به ، وينطق بعضه ببعض ، ويشهد بعضه على بعض»
والحارث الأعور من أصحاب الامام علي (ع) يقول : دخلت عليه فقلت : يا أمير المؤمنين إنّا إذا كنا عندك سمعنا الذي نسر به ، وإذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة ، مغموسة ، لا ندري ما هي فقال : أو قد فعلوها ، قلت : نعم ، قال «سمعت رسول الله يقول : أتاني جبرئيل فقال : يا محمد سيكون في أمتك فتنة. قلت : فما المخرج منها؟ قال : كتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خبر ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، من وليه جبار فعمل بغيره قصمه الله ، ومن التمس الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، لا تزيغه الأهواء ، ولا تلبسه الا لسنة ، ولا يخلق عن الرد ، ولا تنقضي عجائبه»
هكذا تصف الأحاديث الشريفة المروية عن الرسول (ص) ، وعن الائمة الهداة تصف القرآن الحكيم.
نرجو من الله ان يوفقنا لاستيعاب هذه النصوص الكريمة والتفاعل مع القرآن انه ولي التوفيق وصلى الله على محمد واله الطاهرين.