بينات من الآيات :
[١٠١] (وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
[١٠٢] وبسبب هذا النبذ وجد فراغ ثقافي في حياتهم فالتفتوا الى السحر والشعوذة والأفكار الغيبية الباطلة فلم يجدوها الا عند الشياطين.
(وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ)
من السحر ، ذلك ان سليمان كان نبيا من بني إسرائيل وملكا ، وكانت الشياطين تخدمه ، وقد خلفت وراءها مجموعة من الأفكار الباطلة.
هؤلاء تركوا الكتاب المنزل من الله الذي كان هو الحق مصدقا لما بين أيديهم وما خلفهم ثم ذهبوا واتبعوا أفكار الشياطين. هذه نهاية العنصريّة أنها لا تفرق بين أفكار شياطين الملك ، ان كانت من نفس العنصر وبين الأفكار الصحيحة التي يأتي بها نبي مرسل من الله.
والمشكلة انهم قالوا : ما دامت هذه الأفكار من بنات فكر الشياطين الذين كانوا حول سليمان ، وما دام سليمان نبي الله ، فاذا هذه الأفكار هي من الله سبحانه ، ولكن الله نفى بشدة هذه المعادلة الباطلة.
وقال :
(وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)
والسحر هو الكفر لأنه يربط الحياة بقوى غيبية غير الله سبحانه.
(وَما أُنْزِلَ)