السحر أبدا كما تدعي هذه الطائفة العنصرية.
(عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ)
فهاروت وماروت ما كانا ملكين ، ولذلك لا يمكن ان تنزل عليهما رسالة إلهية.
(وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ)
وهل من المعقول ان يبعث الله نبيين يخدعان الناس؟!
(فَلا تَكْفُرْ)
إذ ان نسبة السحر الى الله هو كفر بذاته.
والسحر لا يمكن ان يكون من قبل الله لأنه يخالف مسيرة رسالاته ويتناقض معها تناقضا كليا ، إذ ان رسالات الله دعوة الى الترابط والانتفاع في الحياة ، بينما هؤلاء يتعلمون من السحر التدابر والضرر.
(فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)
ولكن هذه التفرقة ليست حتمية إذ ان السحر لا يؤثر تأثيرا أكيدا في الحياة بل الله وسننه ، وارادة الإنسان هي التي تؤثر في الحياة.
(وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ)
اي انهم لا يضرون اي أحد بالسحر الا عبر قوانين الله ، فالله ورسالاته أجدر بالاتباع وعموما : السحر يضر ولا ينفع. بينما رسالات الله تنفع ولا تضر.
(وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ)