يرسي قواعد للشخصية المتكاملة التي تستطيع بلوغ مآربها المشروعة بسهولة بالغة.
ثانيا : ومصالح الإنسان بدورها ليست سوى بعض تطلعاته الكبيرة ، واما البعض الاخر فيمكن الحصول عليه في بحث الإنسان الدائم عن الحق والخير وسعيه المستمر لتحقيقهما.
ان الإنسان يبتغي إقرار دعائم الحق كما يريد الوصول الى المصالح.
وأهم ما يصبوا اليه الإنسان هو التوفيق بين هدفيه هذين وهو تحقيق الحق ، ووصول المصلحة.
والقرآن هو ذلك الحق الذي يبتغيه البشر ويسعى من أجل معرفته وتنفيذه ، وهو اضافة الى ذلك يهدي الإنسان الى التوفيق بينه وبين المصالح الخاصة.
ونعود ونتساءل ، من منا لا يريد ان يكون إنسانا طيبا يبتعد عن الجريمة والفحشاء ، ويلتزم الطرق المستقيمة ويتحلى بالسلوك الممتازة ، ولكن كم واحد منا يستطيع ان يفعل ذلك؟ طبعا القليل فقط يستطيع ذلك لماذا؟
لان ضرورات العيش لا تدع فرصة للفرد للتفكير في الخير والحق ، ولكن القرآن يوفر هذه الفرصة ، إذ انه يهدي البشر الى السبل القويمة للمصالح والتي لا تتنافى مع الخير والحق ، بل يتكامل معهما.
ثالثا : نصطدم في حياتنا بعدة مشاكل فمن صديق ينقلب علينا ومن قريب يشاكسنا ، ومن خسارة تفاجئنا وقد تصل بنا المشاكل الى حد الخروج عن محور الضبط.
وبالتالي الانهيار في هاوية اليأس والضياع.