ولكن القرآن الحكيم يضع الحلول الحاسمة للمشاكل جميعا بل وأكثر من ذلك يصنع الإنسان الذي هو قادر على وضع الحلول المناسبة في الوقت المناسب.
وهذا حول الاجابة عن السؤال التالي :
لما ذا نحن أساسا ندعوا الى القرآن الحكيم؟
ولكن الدعوة الى القرآن شيء. والاستفادة منه شيء أخر ، نحن بالاضافة الى دعوتنا الى القرآن ، ندعوا الى التدبر فيه لماذا؟ لان التدبر في القرآن هو الطريق المستقيم الى العمل به ، ولا يعمل بالقرآن غير ذلك الذي يتدبر في اياته الكريمة فيفهم محتواه.
ان التدبر في القرآن يعطي للإنسان فرصة لفهم محتوى القرآن الحكيم ، لان الله سبحانه وتعالى أودع في كتابه الكريم نورا يهدي البشر الى ربه العظيم فيؤمن به ، وبعد الايمان يطبق شرائعه.
من هنا ليس على الإنسان سوى امر واحد هو الانفتاح على القرآن واستعداد التفهم له وهذا يكون بالتدبر فيه.
يقول الله سبحانه وتعالى :
«قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ».
ان القرآن ذاته نور وليس علينا امام النور ، الا ان نفتح أعيننا ، وان نستقبل أمواج النور ، وان نرى بالنور كل الأشياء.
ان الكفار والفاسقين ، اختاروا لأنفسهم العمى فلم يفتحوا أعينهم على النور