(بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
فهو إذا لم يتخذ ولدا لا بعد أن خلق الأشياء ولا حين خلقها.
[١١٨] وقال الكفار إذا لم يكن عيسى ابنا لله ، وإذا لم يكن موسى وعزيز وهارون أبناء الله ، فلما ذا خصهم الله سبحانه بالنبوة دوننا؟
(وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ).
اي ان كل الكفار على امتداد التاريخ اعتمدوا على هذه الحجة في تصورهم ـ شركاء لله ـ حيث شاهدوا بعض الأشياء أقوى من بعضها أو بعض الأشخاص أهم من غيرهم فقالوا : لو لم تكن هذه الأشياء انصاف الهة ، ولو لم يكن هؤلاء الهة فلما ذا فضلوا على غيرهم؟
(تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ).
ومنطلقات تفكيرهم والواقع ان المسيحية أو اليهودية لم تتأثر فقط بالثقافة الاغريقية التي كانت تتصور ان للكون أربابا من دون الله ، بل وتأثرت أيضا بذات المنطلقات الفكرية التي كانت موجودة عند هؤلاء. أولئك لم يفهموا حكمه التفاضل في المخلوقات فزعموا ان الحجر الكريم لم يفضل على الحجر العادي الا لأنه يجسد جانبا من الالوهية ، وكذلك السلاطين لم يؤتوا الملك والقوة الا لان فيهم عرقا من الله (سبحانه).
وهؤلاء أيضا لم يفهموا حكمه التفاضل وقالوا لو لم يكن عيسى إلها فلما ذا فضل علينا ، وكلمة الله أو أتاه البينات ولم يكلمنا أو يؤتينا البينات يقول الله :