السماء والأرض وفي المشرق والمغرب.
(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ).
واسع ، تشمل قدرته كل الجهات ، وعليم بمن يعبده انّى اتجه شرقا أو غربا. المهم عند الله هو التسليم ، ومخالفة الشهوات العاجلة من اجله ، وليست الجهة التي يعبد الناس ربهم إليها. كل هذه من القضايا غير الاساسية التي يضخمها أصحاب الاختلافات ابتغاء الوصول الى مكاسب مادية من وراء الاختلاف.
[١١٦] ومن السلبيات التي وقع فيها بنو إسرائيل ، وعلينا تجنبها : هو الشرك بالله.
(وَقالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً).
انطلاقا من تفكيرهم الضيق حيث لم يستطيعوا ان يفرقوا بين النبوة والبنوة ، وزعموا ان سمو درجة النبي وقيامه ببعض المعاجز يجعله ابنا لله.
(سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
وليس هناك شيء أقرب الى الله من شيء في الخلق.
(كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ).
فليس هناك شيء أو شخص يمكن ان يتعالى على الله باعتباره ولدا له بل كل شيء خاضع له لأنه خلقه ويرزقه واليه مصير كل شيء.
[١١٧] والله حين خلق الأشياء لم يخلقها بشكل تنفصل منه الأشياء كما ينفصل المولود عن والدته بل وهب لها الخلق وابدعها ابداعا ، فهو.