(لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).
إذا ما نجده في البيت من وسائل الراحة والأمن فانما هي لتحقيق هدف البيت من الطواف والاعتكاف والركوع والسجود وليست إكراما لعين ذرية إبراهيم الشرفاء.
[١٢٦] ويدل على ذلك ان إبراهيم دعا الله سبحانه ان يحدد نعمه في الصالحين فقط ، لأنه تصور ان نعم الله في الدنيا دليل على حب الله وتقديره لصاحبها ولكن الله ابى.
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
إذا النار تنتظر الكفار من ولد إبراهيم ـ ع ـ بالرغم من الثراء والأمن والسيادة التي يتمتعون بها الآن .. لان كل هذه النعم اختبارات يتعرضون لها لتجربة مدى صمودهم امام ضغط الانحرافات التحريفية.
[١٢٧] كان البيت موجود وجاء إبراهيم ليرفع عليه البناء ولكنه امتزج بروح التوحيد والامتثال الى الله ولم يكن بناء من أجل التفاخر أو الرئاسة أو بلوغ الشهوات «كما تصوره ذرية إبراهيم وسدنة البيت الحرام من قريش».
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ)
وهم يرددون هذا الابتهال :
(رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا)