يرسل الله رسالة عنصرية الى الناس ، ولم يأمر بالعصبية الجاهلية ، ولم يفرق بين أنبياءه ورسالاتهم.
(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا)
وسيكون حالهم حال المؤمنين السابقين بلا تمييز بينهم ..
(وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ)
فهم المنحرفون عن الخط العام المستقيم ، وليس أنتم .. والانحراف لا يقاس بالكثرة والقلة بل بمقياس آخر هو مدى الالتزام بخط الفطرة ، والحق وصراط الله المستقيم ، لذلك علينا الا تشككنا قلتنا ، ولا توحشنا عن الحق كثرة الناس حول الباطل .. ونبقى ننعتهم هم بالمتمردين الانفصاليين أهل الشقاق ، ونبقى نتحداهم وآنئذ ..
(فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
يسمع دعاء من يدعوه ويعلم ضمير الصامتين.
التوحيد جوهر الوحدة :
[١٣٨] انهم يدعون الى العنصرية أو العصبية الجاهلية ، ويوحدون أنفسهم تحت هذا اللواء أو ذاك .. ويصبغون تحركاتهم وافكارهم ومجتمعهم بلون اليهودية أو النصرانية وقد يتخذون لأنفسهم أصناما رموزا لوحدتهم ولنوع من الثقافة أو المصلحة أو الأرض التي ينتمون إليها.
ولكننا نؤمن بصيغة واحدة ونرفض كل الألوان الاخرى ، نرفض كل الرموز كل الأصنام كل شيء يميزنا عن بعضها ويهدد وحدتنا .. نحن نؤمن بصبغة الله صبغة