لعله يعني ان تكونوا موجهين لهم نحو مبادئ الرسالة ، بمثل ما يكون الرسول شهيدا عليكم.
(وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)
فذات المسؤولية التي يتحملها الرسول تجاهكم ، يجب عليكم ان تتحملوها تجاه الأمم الاخرى ، وفي مناسبات اخرى تحدث القرآن عن مسئوليات الرسول تجاه أمته وعلينا مراجعتها لنعرف مسئولياتنا تجاه الأمم الاخرى.
اما القبلة السابقة فلم تكن الا قبلة مرحلية ، ولهدف محدد هو اختبار الذين امنوا من مشركي العرب ، ليعلم الله هل تركوا حساسياتهم الساذجة تجاه الرسالات الالهية السابقة ، وتجاه قبلتهم بيت المقدس أم لا.
(وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها)
التوجه الى بيت المقدس.
(إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ)
ويعود الى حساسياته العصبية التي كانت تنكر على الرسول الاشتراك مع اليهود ، وأعداء العرب السابقين ، في أي مظهر من المظاهر الاجتماعية ، أو شعيرة من الشعائر الدينية.
والتخلص من الحساسية العصبية ليس سهلا.
(وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ)
وتركوا التقاليد البالية امتثالا لأمر الله ، أما صلواتكم التي توجهتم بها الى بيت