(وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ)
لأنهم يحرفون رسالات السماء بأهوائهم ومصالحهم ، وعليك ـ يا رسول الله ـ ان تتصلب في اتباع الحق ، ولا تستسلم لضغوط أهل الكتاب لأنك صاحب الحق والعلم.
(وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) ومن أشد ظلما للناس ولنفسه من قائد يخالف علمه الى اتباع الهوى.
[١٤٦] وهؤلاء الذين يحرفون الكتاب ويفسرونه تفسيرا مخالفا للحقيقة لا ينقصهم العلم بالكتاب ، ولكن ينقصهم الايمان الكافي به ، وشجاعة مقاومة أهوائهم.
(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
[١٤٧] لذلك يجب الا نجعل هؤلاء المنحرفين ، قدوات لنا ، أو نرتاب في الحق ، انطلاقا من عدم ايمان هؤلاء ، لأنهم يخالفون علمهم ، وانّما لكي نتبع عقولنا ، ولنتعرف على الحق الصادق الذي أوحى به الله.
(الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)
الشاكين في الحق.
إن من يدعي انه رجل دين ، بشر قد تستهويه الشهوات فيحرّف الدين ، بعد العلم به ، ولذلك يجب الا يكون اتباعنا لرجل الدين مطلقا ، بل في حدود هدى