عقولنا ومعرفتنا بقيم الرسالة الإلهية.
ان الرجل العادي لا يسعه ان يغلق منافذ العلم على نفسه ، ويتكل اتكالا كاملا على أصحاب العلم. لأن هذا قد يورطه في المهالك ، وانما عليه ان يكشف بعقله وفطرته اي نوع من الرجال يتبعه ، أولئك الذين زهدوا في الدنيا ، وحددوا شهواتهم ، وخالفوا أهواءهم ، وأطاعوا الله طاعة تامة ، أولئك وحدهم جديرون بالاتباع.
كيف نضمن الفلاح؟ :
[١٤٨] هل نستطيع ان نضمن الفلاح لأنفسنا بمجرد ان نتوجه شطر المسجد الحرام؟ وهل نستطيع ان نؤكّد ان كل من يتوجه شطر بيت المقدس في النار؟
كلا .. ان هذه مظاهر خارجية للعبادة ، اما العبادة الحقيقية فهي : التسليم لله ، والعمل الصالح ، وكلما كانت الامة أكثر عملا من بالصالحات كانت أقرب عند الله ، اما القبلة فهي مظهر خارجي لا أكثر.
(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها)
بعضهم شطر المسجد الحرام والبعض الى القدس.
(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ)
هذا هدف رسالات الله ولا يكونن جدلكم في القبلة ، بديلا عن منافستكم لبعضكم في الخيرات.
(أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
هناك في محكمة الله لا ينظر الله الى جدلياتكم بل الى مقدار الصالحات في