إن أول جزاء يتلقاه الصابر من ربه تأييده عند صبره ، وتخفيف مصيبته عليه ، ودعم معنوياته ، ثم تعويضه على خسارته وزيادته من فضله.
(أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
اما الذين لا يصبرون على المصيبة فهم لا يهتدون الى الحق ، لأن حبهم لذاتهم يحجب عنهم الحقائق ، ويجعلهم لا ينظرون الّا الى الجوانب السهلة من رسالة الله ، وبالتالي يحرمون من هذه الرسالة ، فالله لم يبعث دينا هكذا كله راحة ونوم ومصالح!!
إن هذه هي أهم نواقص الامة الاسلامية اليوم ، حيث كفرت برسالة الله ، وهجرت الصيام والصلاة ، وخافت الاستشهاد ، ولم تتحلّ بالصبر ، ولذلك فقد تخلّفت وذلّت ، وتوالت عليها النكبات والمصائب ، ومتى ما أردنا الفلاح فعلينا بالعودة الى هذه التعاليم بحزم وقوة.