ويسعى بينهما.
(وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً)
كما فعلت هاجر ، وسعى بين الصفا والمروة كما سعت.
(فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ)
رسالة العلم :
[١٥٩] العلم رسالة يجب ان تخدم هدف الإنسان في الحياة ، اما إذا استغل العلم في سبيل مصالح خاصة فسوف ، يصبح وبالا على المجتمع ووبالا على صاحبه ، وسوف يفتضح هذا العالم الوبيل أمام الناس والتاريخ ، فيعتزله الناس ويصبح منبوذا.
كانت قصة الصفا والمروة مثلا لما يستطيع ان يفعله العلم إذا استخدم في سبيل إضلال الناس ، حيث حولوه من شعيرة دينية الى عمل محرم.
وبعد هذه القصة وحتى اليوم نجد علماء سوء ، يكتمون الحقائق عن الناس ، ولا يؤدون امانة العلم العظيم.
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ).
الكتاب لم يأت لطائفة معينة ، إنما جاء هدى للناس جميعا ، والذين يكتمون تشريعاته المفصلة (البينات) أو قيمة الموجزة (الهدى) عن الناس الذين نزل الكتاب لهم.