أبدا. ذلك لان هؤلاء حرّفوا الدين في الدنيا طلبا للجاه والرئاسة والعزة امام الناس ، والله يجازيهم بالذل والصغار.
الثقافة التوحيدية :
[١٦٣] ان على المسلم ان يستوحي ثقافته من الله أو ممن امر الله ، ذلك التوحيد الخالص والقرآن هنا يبين لنا سبب هذا التوحيد (الثقافي) ويقول :
(وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ)
فما دام الله واحدا ، فان علينا طاعته واتباع رسوله ، دون ان نختار لأنفسنا موجّهين ونتبعهم.
ولكي يكرّس القرآن الكريم هذه الفكرة ، يوجهنا الى فطرتنا ، ويأمرنا بالنظر الى آيات الله في السماء والأرض ، خصوصا تلك التي تعكس رحمة الله الواسعة والمستمرة.
إن هذه الآيات تدعونا الى التوجه الى الله وحده ، ونبذ الأنداد من دونه ، وهذه الدعوة تتصل بفطرة الإنسان الراسخة في حب من أحسن اليه ، ومن أوسع إحسانا من الله علينا؟
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
بهذه العظمة والروعة والدقة.
(وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ)
بما فيه من آية الرحمة ، والحكمة ، والقدرة ..