(وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ)
من نقلهم ونقل أمتعتهم الى اقاصي الأرض.
(وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها)
كيف انه نظّم الحياة بشكل يتبخر الماء ، فيتحول الى سحب تحمله الرياح وتسوقه الى حيث الحاجة اليه ، فتمطر ماءا عذبا نافعا للزرع والضرع ، حاملا معه كل ما ينفع الأرض.
(وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ)
ذات حياة ، فاذا بالنملة وأصغر منها ، وإذا بالفيلة وأكبر منها ، وإذا بالطيور والسباع والأسماك ، كل قد هداه الى رزقه ونفعه ، وكل قد خلق لهدف محدد ، ثم وفّرت له وسائل الحياة لأجل مسمى.
(وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
الذين يستثمرون طاقة العقل التي وضعها الله فيهم ، وحدهم ينظرون من خلال هذه الآيات الى رحمة الله الواسعة والدائمة ، ويعرفون ان الله هو وحده الجدير بالحب والطاعة والعبادة ، وانه دون غيره من الشركاء يجب ان يتخذ وليا.
[١٦٥] الذين لا يعقلون لا ينتفعون بعقولهم بالرغم من وجودها عندهم ، هؤلاء لا يعرفون ربهم ، لانّهم ينظرون الى الكون نظرة جامدة متحجرة لا تتجاوز ظواهر الكون ، دون تعمق في دلالات هذه الظواهر. ولذلك فهم لا يؤمنون أو يؤمنون ، ايمانا سطحيا بالله.