(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ)
لنظرتهم الجامدة ، فهم يقدسون الشمس ـ مثلا ـ بدلا من ان يعبدوا الذي خلق الشمس ونظّم سيرها ، وهو الله. لماذا؟
لأنهم ينظرون الى ظاهر الشمس دون ان يستدلوا بها على ربها ، كذلك فهم يرتبطون بأصحاب المال والجاه والعلم ، دون ان يفكروا ان هؤلاء جميعا عباد لله ، وأنّ الله هو الذي أعطاهم هذه النعم ، فاولى بهم وأجدر ان يتصلوا بالله مباشرة ، ولا يسمحوا لأنفسهم بأن يستعبدها هؤلاء الوسطاء.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
فبالرغم من إنشاء علاقة بينهم وبين أصحاب المال والجاه والعلم ، فهم لا يسمحون لأنفسهم بالعبودية لهؤلاء ، بل يبقون أبدا مرتبطين بالله ارتباطا أشد.
(وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)
أنفسهم ، باتباعهم الأنداد ، وتفضيل الأنداد على الله حين خالفوا أوامر الله ابتغاء مرضاة الأنداد ، من أصحاب الثروة والسلطة. والمعرفة لو يرى هؤلاء الحقيقة فإنهم يكفون عن غيهم وذلك.
(إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ)
فان كان حب الأنداد طلبا للقوة فان القوة لله جميعا ، وان كان خشية العذاب فان الله شديد العذاب.
[١٦٦] هؤلاء الذين يتّبعون من دون الله ويتخّذون أندادا مع الله ، هؤلاء