و «السوء» يتطور الى «الفحشاء» إذ انه يكرس السلطة والثروة بيد طائفة من الناس يستغلونهما في الظلم.
والفحشاء تلبسّ بثياب الدين ، بفعل تعاون الانتفاعيين (المستثمرين) مع بعض من يسمى ب (رجال الدين) الذين يحرفون كلام الله ، ويكتمون الكتاب.
(إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)
أحد مظاهر «السوء» الانظمة الباطلة ، وكما أنّ ابرز مظاهر «الفحشاء» الظلم الاجتماعي الذي يقع ـ عادة ـ بسبب تلك الأنظمة والتبرير الديني لتلك الانظمة وذلك الظلم.
عبدة الاباء :
[١٧٠] وكمثل لذلك اتباع الاباء المنحرفين.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ)
وفيه رفاه للجميع ، وتحرر للطاقات ، واستفادة من نعم الحياة.
(قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا)
اي ما تعودنا عليه من حياة آبائنا.
(أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ)
[١٧١] ومثل هؤلاء مثل الببغاء حيث يرددون ما يقوله الآخرون دون ان يفهموا منه شيئا ، إنهم فقدوا قدرتهم على التفكير والاستقلال الثقافي.