(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ)
اي يصيح مقلدا لصياح الآخرين.
(بِما لا يَسْمَعُ)
اي بصياح لا يفهمه هو.
(إِلَّا دُعاءً وَنِداءً)
مبهما وغير معروف لديه ، وهؤلاء في الواقع
(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ)
لان الفائدة من الاذن ، واللسان ، والعين هي المعرفة والعقل ، وحيث لا عقل فلا احساس.
(فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ)
إن هذا مثل واحد لهؤلاء الناس الذين لا يتمتعون بالاستقلال ، ولا يتحررون من عبادة الأنداد من دون الله ، وبالتالي لا يستغلون موهبة العقل عندهم.
[١٧٢] ومثل آخر يضر به القرآن من واقع اتباع رجال الدين المحرّفين لكلام الله ، وهم صورة اخرى للتخلف الاجتماعي حيث يبررون الانظمة الفاسدة ، وقبل ان يضرب القرآن هذا المثل يعود ليأمرنا بالانتفاع من نعم الله.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ)
وربما توجه الخطاب للمؤمنين هذه المرة ، بينما كان الخطاب عاما في الاية