السابقة ، ربما كان ذلك ليدحض القرآن فكرة ان الدين تخلف ورجعية ومنع للطيبات ، كما كان يوهم تصرف رجال الدين المحرّفين ، وليثبت العكس وان الدين يأمر بالتقدم ، والتطور ، والطيبات.
(وَاشْكُرُوا لِلَّهِ)
على هذه النعم ، وذلك بان تكرموا هذه النعم ، وتقدروها ، وتحترموها.
(إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)
[١٧٣] ولا تقولوا لكل نعمة من أنعم الله هذا حرام بدون علم.
(إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ)
ما ذبح على الأصنام تقربا لها ومع ان هذه أمور محرمة إلا انها سوف تحلل في ظروف معينة.
(فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
أن من يصيبه ضرر كبير بامتناعه عن أكل هذه المحرمات لا اثم عليه ، بشرط : أن يبقى ملتزما نفسيا بحرمتها ، فلا يحب أكلها (ولا يبغيها) ، وبشرط : ألا يتجاوز اكله لها حدود الاضطرار ، فيأكل بقدر ما يدفع عن نفسه الضرر الكبير فقط.
جزاء كتمان الحق :
[١٧٤] هذه هي محرمات الدين في الأكل .. انظر كيف وسعها اليهود حتى كادوا أن يحرموا كل شيء ، ثم كتموا حكم الله في الأكل بغيا واتباعا لمصالحهم.
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما