بينات من الآيات :
القتال لماذا وكيف؟
[١٩٠] ان القتال مفروض على الامة ، بشرط ان يكون بهدف تحقيق قيم الله في الأرض ، والتي هي ، في الوقت ذاته ، اهداف تتطلع الى تحقيقها كل الشعوب من إقامة الحق والحرية والعدالة والمساواة.
ولكن حتى هذا القتال يكون بعد ان تتعرض الامة للاعتداء. ومع كل ذلك يجب ان يظل القتال محدودا في اطار إنهاء الوجود العسكري للعدو ، وليس الاعتداء على الأنفس والأموال.
(وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
وليس من الصحيح ان يفكر أبناء الامة ان الاعتداء يجوز لهم ما داموا ينتمون الى رسالة الله. كلا ، إن الله لا يحب المعتدين أنى كانوا.
[١٩١] ولا يتحدد القتال بساحة المعركة بالذات ، بل يجوز ان تقتل الامة ، المفسدين انّى وجدتهم ، ما داموا قد استعدوا للقتال. ومن الحكمة ان تعطى للامة ، فرصة المبادرة بالحرب إذا وجدت ضرورة دفاعية إليها.
(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ)
حيث وجدتموهم.
(وَأَخْرِجُوهُمْ)
من معاقلهم.