الإنسان الى البغي على الآخرين وفي أخر الآيات يحذر القرآن من الغطاء الفكري الذي يلبسه الإنسان حول حب الدنيا ، وبذلك يبرره بقيمة مزيفة. كما فعل الكفار عند ما جاءتهم البينات.
وبهذه الآية يمهد القرآن للحديث عن الموضوع التالي وهو : ان الخلاف المشروع الوحيد هو الخلاف المبدئي بين أهل الدنيا المتمثل في الكفار وأهل الحق.
ان التقوى هي الضمانة الاكيدة لمقاومة حالة النفاق. حيث يعيش الإنسان في داخله شخصا وفي الخارج يتظاهر شخصا آخرا ، فيعمل بالحسنات لأجل الرياء فقط ، كل ذلك لأنه لا يتمتع بروح التقوى الداخلية.
بينات من الآيات :
[٢٠٤] (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ).
ويصورة صادقا لنا ، ويدعم كلامه أبدا باليمين.
(وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ).
في الجدل ، لدود.
[٢٠٥] (وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ).
هذه هي صفات المنافق الرئيسة ، وهي اربع صفات :
الاولى : انه معسول الكلام فيما يخص الحياة الدنيا ، يتحدث عنها بشهية مفتوحة ولعاب مسال وكأنه يتحدث عن حبيبته المفضلة في قلبه ، هذه الصفة نابعة