(كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ).
وكانت هذه وسيلتهم لتوجيه الناس ، لا المال ولا القوة ، بل التبشير بحياة أفضل والإنذار من العذاب ، (الترغيب والترهيب).
(وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ).
كان يريد بعضهم ظلم البعض الآخر فكانوا يختلفون في الأمر ، وهنا استفاد المؤمنون بالرسالة بينما خسر الكافرون ، والمؤمنون انّما اهتدوا لأنهم رضوا ان يكون الحق مقياسا بينهم.
(فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).
أما المؤمنون فقد اتخذوا من هدى الله ورسالته اداة لتوحيد صفوفهم ، وحل خلافاتهم ، بينما الكفار لم يفعلوا مثل ذلك ، لأنهم كانوا يريدون البغي وليس الحق.