نمت بين أبناء المجتمع ، فعلينا تصفيتها بالعفو ، وقد ورد في بعض الروايات ان المقصود بالعفو هنا التوسط في الإنفاق (!).
(وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ).
وحين تقع الحساسية بين أبناء المجتمع ، تلهيهم عن مشاكلهم الرئيسية وعن جدية مواجهتها ، لذلك ذكرنا القرآن هنا باهمية التفكر ، ليس في أمور الاخرة فقط بل في شؤون الدنيا أيضا وقال :
(كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)
[٢٢٠] (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ)
التقوى والحقوق الاجتماعية :
وتجربة التقوى في الحقوق الاجتماعية الاخرى تبرز بوضوح في حقوق اليتامى. إذ انهم أضعف حلقة في المجتمع ، إذ لا يقدرون على الدفاع عن أنفسهم تجاه نهم الطامعين في أموالهم ، لذلك نجد القرآن يضرب من واقعهم مثالا لحرمة الحقوق في أكثر من مناسبة. وهنا يقول :
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى).
هل يبقون وحدهم ، أم يخالطوهم ، وبالتالي هل تفرز أموالهم ويقوم الولي بإصلاحها واستثمارها ، أم تبقى مع اموال الولي يصلحها معها.
(قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ).
وليس يضركم لو نقص شيء منكم أو منهم في الشراكة. لان الحرام هو تعمد