غدا حيث يعاقب الفاسق أشد العقاب.
(وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
المتقين والملتزمين بحدود الله.
[٢٢٤] والتقوى يجب ان تكون حاجزا داخليا بين الإنسان وبين انانيته وذاتيته. خصوصا في مجال الصراعات الاجتماعية ، وبالأخص فيما يتصل بالخلافات العائلية. والذي سيجسد التقوى ، هو عدم استخدام اليمين في إثبات الادعاءات الباطلة. وإذا التزم الناس باليمين الصادقة ، كما هو المفروض في المؤمنين ، فإنهم سيجدون حاكما عادلا بينهم ، إذ يفصلون كل قضاياهم بمجرد ان يستحلف أحد الطرفين الاخر ، ويتوقف صاحب الادعاء الباطل عن اليمين الكاذب ويعترف بخطئه.
لذلك شدد القرآن على اليمين وقال :
(وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
[٢٢٥] ويبشرنا القرآن الحكيم بالعفو عن القسم الذي يبتدر عن اللسان ، دون وعي أو قصد. وانما يحاسب الله الإنسان على القسم الذي يعقد عليه قلبه ، ويتعهد عليه تعهدا واعيا. وهكذا القسم نوع من العهد. ولذلك الحقوه بالعهد.
(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ).