ثم يستعرض احكام الطلاق ، حيث يجب على المرأة أن تعتد حتى يستكشف ما في رحمها من حمل. وخلال فترة العدة ، يجوز للزوج ان يرجع إليها.
ولا يجوز ان تستمر عملية الطلاق ثم العودة الا مرتين ، ففي الثالثة لا بد لهم من الاختيار النهائي ، فان استطاعا الالتزام بالواجبات الزوجيّة فليبقيا على العلاقة ، والا فتسريح بإحسان.
وفي الطلقة الثالثة لا تحل له الا بعد ان تتزوج من غيره ، وبعد العدة لا يجوز الإمساك بالمطلقة ، لأنها حرة كما لا يجوز له ان يمنعها من الزواج بمن شاءت.
وبمناسبة الحديث عن الطلاق ، يأتي الحديث عن الرضاع باعتباره موضع تفاهم بين الزوجين ، ثم يعود الحديث الى حقوق الزوج المتوفى عن زوجته. فعليها ان تبقى في حداد أربعة أشهر وعشرا.
وبعدئذ يواصل القرآن الحديث عن المطلقات ، ويحذّر من ان يصبحن اداة لمتعة أهل الشيطان ، بل السبيل الوحيد لهن الزواج من رجال آخرين.
ومن حقوق المطلقات أيضا المهر. حيث يجب ان يدفع كله ، بالرغم من الطلاق.
الا في حالة واحدة هي الطلاق قبل الدخول حيث يدفع نصف المهر.
ومن الطلاق ينتقل القرآن الى الالتزام بالصلاة. خصوصا الوسطى لكي لا ننسى ربنا. فهو الذي يبارك تلك العلاقات ويحل المشاكل ، ويعطينا ايمانا نقاوم به مغريات الشيطان وسلبيات أنفسنا.
وبعد ان يذكر بعض الحقوق المستحبة للنساء ، كالوصية لهن بالبقاء في البيت بعد وفاة الزوج ، أو الإحسان إليهن بعد الطلاق ، بعدئذ ينتهي الدرس.