(وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
يهيمن على اعمال عباده ، بعزته ، ويقدر لهم الجزاء المناسب بحكمته ، وهذه الزوجة المتوفي عنها زوجها ، لا تستطيع ان تخرج من عزة الله وحكمته ان خرجت من بيت زوجها لتفعل المنكر ، ولذلك ليس من الصحيح : حجزها في البيت ، لان الله يكفيها .. فهو العزيز الحكيم.
[٢٤١] وعن موضوع استمرار العلاقة الانسانية مع المطلقات بالرغم من انتهاء الروابط الزوجية يقول ربنا :
(وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)
هذا فيما إذا انتهت فترة العدة. اما خلالها فانها كالزوجة ما يجب عليها الإنفاق بالكامل.
[٢٤٢] وبانتهاء بيان القرآن لحدود العلاقة الزوجية التي يجب الالتزام بها ، وتقوى الله فيها. بذلك ينتهي فصل من فصول التربية الاسلامية للشخصية المسلمة وبيان لمكوناتها الرئيسية. وفي الختام يذكرنا القرآن بان التقوى بدورها نتيجة لنمو العقل في المسلم ، إذ ان آيات الله في القرآن تستثير العقل ، وتحرك طاقة التفكر في الإنسان المسلم ، فيتوجه المرء الى ربه ، ويتقيه ، وبالتالي يلتزم بحدود الشريعة في كافة جوانب حياته ، لذلك قال الله :
(كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)