(وَثَبِّتْ أَقْدامَنا)
اي ارزقنا اليقين حتى تطمئن نفوسنا وتترسخ خطانا على الاستقامة وهذه وتلك تمهيد للهدف الأكبر وهو النصر الذي سألوه أخيرا وقالوا ..
(وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ)
[٢٥١] أثمرت دعواتهم وجهودهم ..
(فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ)
وان الله إذن لهم فانتصروا عليهم إذ ان الصبر واليقين كانا من عطاء الايمان بالله والتقرب اليه والدعاء اليه وبالتالي استجابة الله وكان هناك شاب صالح مؤمن بالله برز في المعركة اسمه داود.
(وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ)
ولأنه قتل جالوت وكان صالحا فقد التفت حوله الطائفة المؤمنة وتقرب اليه رئيسهم طالوت واستخلفه عليهم.
(وَآتاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ)
وجعله خليفة في الأرض باذنه ملكا نبيا كما تأتي قصصه في مناسبات اخرى .. ولكن هنا يريد القرآن ان يذكرنا بان الملك لله يؤتيه من يشاء وعلينا ان نطلبه منه كما أن النصر والغنى والحياة منه.
لقد بين القرآن الحكيم في مناسبات عديدة فلسفة الجهاد وابرز اهدافها وبمناسبة الحديث عن داود ذكر هذه الفلسفة هنا أيضا وقال :