(وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ)
حيث يهيء من عباده المؤمنين امة رسالية تقوم بالدفاع عن مبادئ الله المتمثلة في الحق والعدالة والحرية و.. و.. وتحارب كل من تسول له نفسه بالظلم والجور والاستعباد وتنقذ الناس منه ان هذا فضل كبير على الناس ولو لا هذه الامة إذا لأصبحت الحياة البشرية اسوأ من حياة الغاب يأكل فيها القوي الضعيف ويأكل الضعيف من هو أضعف منه ، ويعيش الناس الخوف والفقر والحرمان.
وكلما كانت هذه الامة أكثر نشاطا وايمانا تكون مبادئ الله أفضل تطبيقا اما إذا تراخت الامة عن واجبها (كما نحن في عصرنا) فان الفساد سيعم الأرض.
٢٥٢] وكما الحياة والغنى والملك والنصر من الله كذلك الهدي منه فهو الذي يهدينا الى منهاج الحياة وأساليب مكافحة الفقر والوصول الى الملك والنصر وذلك عن طريق رسالاته التي يختار لها رجالا أمناء من عباده ويبعثهم أنبياء بها.
(تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)
[٢٥٣] (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ)
كما موسى عليه السلام.
(وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ)
كما إبراهيم اتخذ خليلا وجعل للناس إماما.
(وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)
أيده بالعصمة التي منعته من اي نوع من الفحشاء والمنكر ولقد أيد الله سائر