الأنبياء بها أيضا بيد ان عيسى كفر فيه بعض الناس وزعموا انه هو القدوس بذاته ودون تأييد من الله فنفي ربنا ذلك.
إذا الرسالة من الله وهي تعطى للأنبياء على شكل متفاوت حسب كفاءات الأنبياء ومصالح الله في العباد وهنا يبرز سؤال : إذا كان الله يهدي الناس فلما ذا اختلف اتباع الرسل من بعدهم لماذا لم يهدهم الله جميعا هدى واحدا وتركهم يقتل بعضهم بعضا ..
يجيب القرآن : ان الله لا يهدي الناس كرها وانما يوفر لهم فرصة الهداية فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها هكذا أراد الله للدنيا ان تكون مختبرا لمعادن الناس وقاعة امتحان لمدى ايمانهم ولا يسأل الله عما أراد.
(وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ)
من بعد الأنبياء من اتباع حيث تقاتلوا.
(مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ)
فلم يكن اختلافهم لنقص في هداية الله لهم بل لخلل في ايمانهم بها واستجابتهم لدعواتها.
(وَلكِنِ اخْتَلَفُوا)
وكان اختلافهم على الحق ..
(فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ)
فلم تكن أعمالهم صحيحة بمجرد انهم (كانوا) من اتباع الرسل بل كانت