(فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ)
اي لم يتعفن .. بالرغم من مرور مائة عام. عليه اما الحمار فقد انتهى الى رميم ولكن سيبعثه الله من جديد.
(وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ)
حيث ان الله أحياك ، من بعد موت دام مائة عام ، وأحيا أمامك حمارك لتنظر اليه ، وتنقل الى الناس كيف ، وبأية صورة يحيي الله الموتى. كذلك أخّر الله احياء الحمار حتى تتم العملية امام عينه.
(وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها)
نركّبها بعضها على بعض ونرفعها الى بعضها ـ بدقة ـ.
(ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
وهذه هي الحقيقة التي لا بد ان نفهمها جيدا. هي ان قدرة الله ليست محدودة كما هي قدراتنا.
[٢٦٠] وقصة عزير تشبه قصة إبراهيم ، العبد الصالح ، الذي هداه الله الى نفسه ، وقال عنه :
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
ذلك ان الايمان درجات أعلاها : درجة اليقين والاطمئنان ، الذي يطرد تماما شيطان الشك من النفس ، ولا يعود الإنسان يرتاب أبدا. وهذا النوع سمّي في اية