الصخرة الملساء التي لا تنبت شيئا.
(لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا)
لأنهم أبطلوا استثمارهم ، ولم يبق لديهم شيء في بورصة الآخرة.
(وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ)
بل تتحول قلوبهم كتلك الصخرة الصماء ، لا تزرع فيها الهداية ، لأنّها ـ أساسا ـ لا تطلب الهداية ، بل تعشق السلطة والسيطرة والتكبّر على الناس.
[٢٦٥] وهناك مثل آخر ، يعاكس هذا المثل تماما ، إنّه مثل المؤمنين المخلصين لله في إنفاقهم : إنّهم سوف يحصلون على ثلاث فوائد ، الاولى : اكتساب مرضاة الله ، والثانية : تزكية أنفسهم وتربيتها على التقوى والعطاء ، والثالثة : جني ثمار العطاء في شكل ثواب عظيم في الدنيا وفي الآخرة.
(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ)
لان الايمان ، كأية موهبة اخرى ، تزداد كلما استفاد الإنسان منها ، كالارادة تقوى كلما تحدت الصعاب ، والمعرفة تزداد كلما انتفع بها صاحبها في العمل ، والحب ينمو كلما اهتم به صاحبه ، وهكذا الايمان يثبته العمل الصالح وينمّيه.
(كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ)
فهي جنة أساسا .. لا مجرد صخور ، كذلك قلب المؤمن ، ارض قابلة للزراعة ..
(أَصابَها وابِلٌ)
عن طريق العمل الصالح المركّز .. كالانفاق في الظروف الحرجة ، حيث انه