سوف يضاعف من قوة الايمان ، وثباته في النفس.
(فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌ)
إذ ان طبيعة الجنّة ، انّها تستدر الرطوبة وتكثفها في الفضاء ، فلا بد ان يصيبها طل ، مطر خفيف ، أو رطوبة مفيدة ، كذلك القلب المؤمن حتى ولو لم يواجه بنجاح تحديات خطيرة (كالانفاق في المجاعة) فانه سوف يمارس الأعمال الصالحة اليومية ، مما يحافظ على ايمانه.
(وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
فلا تفكروا في الناس ولا تراؤوهم ، كفى بالله رقيبا على أعمالكم ، وكفى به مثيبا.
[٢٦٦] ويضرب الله : مثلا رائعا لما يصيب الإنسان من خيبة أمل بسبب إحباط اعماله ، يوم يحتاج الى الجزاء ، فيكتشف أنّ لذة الشهرة. أو السيطرة التي أرادها من عمله فاتبعه بالمن والأذى ، قد ذهبت بخيراته ، وأصبحت هباء منثورا ، يقول ربنا :
(أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ)
كم يحتاج هذا المسكين الى هذه الجنة ، التي هي خلاصة جهوده في الحياة الدنيا ..؟ ولكن كيف به إذا أحاط الخطر بجنته.
(فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ)
هل يمكن تصور خيبة أمل هذا الشيخ المحروم من جهده ، كذلك هي حالة ذلك