غناه فيحمده الجميع وأنتم ـ عباد الله المؤمنين به ـ تخلّقوا بأخلاق ربكم ، وأعطوا من غناكم شيئا يحمدكم الناس عليه.
[٢٦٨] ولا تستجيبوا لصراخ الشيطان الذي يناديكم من داخل أنفسكم : لا تنفقوا لأنكم سوف تصبحون فقراء لو أنفقتم ، كلا .. إنّ الإنفاق يدوّر الثروة بين الناس ، ويسبب انتعاش الاقتصاد ، وبالتالي استفادة الجميع ، وحين يدعوكم الى العطاء ، فانّه يدعوكم الى أفضل منه ، ومن جهة اخرى ، الشيطان يخوفكم من الفقر ، فتمسكون أيديكم فيكرهكم الناس ، وتنتشر البغضاء ، وتتولد منها الفحشاء ، أو ليس الأفضل هو الإنفاق ، حتى ينتشر بدل الحقد : المحبة والوئام.
(الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ)
لانّه يخوفكم منه أجل ، ولكن لماذا يريد الإنسان المال؟ أليس حتى يتصرف فيه بحرية؟ أما إذا جاءه الفقير ، فانه سوف لا يتصرف في المال ، وإذا فما الفرق بينه وبين الفقير الذي لا يملك شيئا ، كلاهما لا يملك قدرة التصرف في المال.
ومن يخشى الفقر يهضم الحقوق ويظلم الناس ويشيع الفحشاء في المجتمع وهذا من عمل الشيطان.
(وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ)
متمثلة في السلام داخل قنوات المجتمع. بالاضافة إلى تزكية النفس من رواسب الذنوب ، والنجاة من النار في الاخرة.
(وَفَضْلاً)
متمثلا في مردود العطاء في سبيل الله حيث ينزل بالطبع على المنفق بالخير