صاحب الحق مثل التحقيقات الجنائية ، طبع الأصابع ، الكشف العلمي على الخط ، جهاز الكذب عن طريق تسارع نبضات القلب .. وما أشبه. إن كلّ وسيلة مادية توصلنا الى اليقين التام والعلم القاطع بالحقيقة يأمر الإسلام بها ، ويعتمد عليها جنبا الى جنب اعتماده على روح التقوى النابعة في النفوس.
[٢٨٣] وتكميلا للحديث عن الدّين يتحدث القرآن عن الرهن فيقول :
(وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ)
فإن الرهن يساعد على استمرار العلاقة التجارية بين الناس ، فعملية الرهن ليست مفروضة لذاتها ، بل بهدف المحافظة على حق الدائن.
(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ)
فما دام الشخص وضع ثقته فيك فلا تخنه في أمانته ، واتق الله لأنه سيطالبك بحق صاحب الأمانة ، ويأخذه منك عاجلا أو آجلا.
(وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)
فإذا كان أحد من الناس يعرف أمانة عند أحد ، فليشهد لصاحب الأمانة ولا يكتم الشهادة. فإن ذلك سوف يسبب نقصا في إيمانه.