انزل الله من كتاب ، والإيمان بالرسل جميعا دون حساسية تجاه رسول ، إذ أن أية حساسية من هذا النوع تضر بالإيمان ذاته.
فاليهود مثلا ، الذين لم يؤمنوا بالنبي محمد (ص) انطلاقا من حساسيتهم تجاه العرب ، كانوا كفارا حتى برسالة موسى ، لأن رسالة موسى ، لم تكن عنصرية ، بل إلهية وهم حوّلوها الى عنصرية.
والإيمان بالملائكة هو رمز الإيمان بهيمنة الله وسلطانه في كلّ شيء ، وانه الذي يدبر ما في الكون من فوق عرشه العظيم الذي وسع السماوات والأرض.
وهذا الإيمان يدفع بصاحبه الى السماع والطاعة. السماع لفهم كتب الله ورسالاته. والطاعة لرسل الله ورجال دعوته.
(وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
والإيمان يدفعك الى الشعور بالمسؤولية والخشية من الذنب والاهتمام بالمغفرة ، كما ان الإيمان بالله يدفعك الى الإيمان بأن مصير العباد اليه ، وأنّه يجازي على الحسنات وانه قادر على أن يبعث الموتى.
إطار المسؤوليات :
[٢٨٦] ما هي حدود المسؤولية وبالتالي حدود التقوى التي تحدثت عنها الدروس السابقة؟
أهم هذه الحدود :
١ ـ القدرة. ان القدرة شرط عقلي للتكليف ، ولذلك لا يكلف الله أحدا على أعمال الآخرين لأنه لا يقدر عليها فبقدر استطاعتك يكلفك الله ، ولن يكلف الله