وهذا الدعاء الأخير هو تطلع الأمة الى المستقبل ، هذا التطلع الذي يعتبر هدف الأمة المقدس الذي يتمحور حوله كلّ أبنائها.
إنّ أية أمة بحاجة الى هدف يكون بمثابة حبل يشد بعضهم ببعض ، وقناة تصب فيها جهود الأمة ، ومقياس لمدى تقدم الأمة أو تخلفها ، ودافع قوي لأبناء الأمة بالتضحية والعطاء والنشاط والتعاون.
والأمة الإسلامية تتطلع الى يوم تنتصر فيه على الكافرين ، وتحقق مبادئ الإسلام في الأرض ، وتحمل الخير لجميع الناس. انها تتطلع الى تطبيق رسالتها في الأرض ، ولذلك فهي ليست أمة عدوانية ، أو عنصرية ، أو استعمارية ، إنها أمة تبني ذاتها لتهيئها للعطاء.