ما هو كتاب الله ، لماذا لا يؤمن به الناس وما هو مصير الكافرين به؟ حول هذه الاسئلة تبحث آيات هذا الدرس :
بينات من الآيات :
كيف تكون الرسالة عامة؟
[٧] (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ)
الناس مستويات مختلفة ، وكتاب الله جاء للناس جميعا ، فكيف يمكن ان يرسل الله رسالة واحدة لجميع الناس على اختلاف مستوياتهم؟
الجواب : إن الله جعل كتابه على درجات أيضا. ليست كل آياته لكل الناس انما فيها آيات عامة يفهمها الجميع ، وهي بمثابة قاعدة راسخة تبنى عليها سائر الأفكار والأحكام. وفيها آيات خاصة لا يفهمها الا الراسخون في العلم ، أولئك الذين أوتوا نصيبا كبيرا من العقل والمعرفة. وبالطبع الراسخون في العلم بدورهم متفاضلون بينهم في درجات ، فقد تكون الآية الواحدة عند بعضهم واضحة ، ولا تكون واضحة عند من هو أقل منه علما.
القسم الاول من الآيات تسمى «المحكمات» والقسم الثاني «متشابهات» وعلى الإنسان ان ينظر الى الآيات ، فاذا فهمها وتبصر ما فيها من رؤي وأفكار أخذ بها. وإذا لم يفهمها فليس له ان يضيف إليها من آرائه شيئا ، ويفسرها على هواه ، انما يجب عليه أن يسأل أهل الذكر ، الراسخين في العلم. فعسى أن يأخذ مما لديهم ذكرا وعلما في ذلك. وقبلئذ يكتفي بالآيات المحكمات اللاتي هن أم الكتاب.
ان التفسير الخاطئ لنصوص الكتاب يسبب الاختلاف في الدين ، وإنما جاء