ان قوة الجبابرة لن تكون أكبر من قوة الله ، فلما ذا يرهبهم الإنسان؟!
[٣٠] ويتجلى علم الله وقدرته في يوم البعث :
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً)
امامها ، حيث تتجسد الأعمال وتتحول الى حقائق مشهودة يراها الإنسان ، وكم هي ممتعة ورائعة ان يجد الإنسان خير عمله ، حيث قد ذهب عناؤه وانتهت صعوباته ، وبقيت عاقبته الحسنى.
ولكن ماذا عن الأعمال السيئة :
(وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً)
حيث تلاشت اللذة البسيطة ، وبقيت عواقب الذنوب.
ان المجرمين يفرون من عواقب أعمالهم بشتى الوسائل الممكنة ، ولكن هل ينجحون؟ كلا. كذلك المذنبون في الدنيا ، سيلاقون عواقب أعمالهم .. من هنا يقول الله :
(وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ)
ان الحذر هو الضمير الحي الذي ينبض في داخل النفس ، والذي يراقب بدقة نتائج الأعمال ، والتحذير الذي يوجهه الله للإنسان ، نابع من رحمة الله التي تبقى الملجأ الأخير للإنسان في الأرض ..
(وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ)