حسنا لاعمالهما الصالحة ، والله لا يعاقب أحدا بسبب ذنب غيره ، ولكنه قد يكرم أحدا بسبب حسنة غيره.
وتبين آيات القرآن هنا بعضا من معاجز «عيسى» ، ويشير القرآن بأنها كانت بإذن الله ، لكي ينسف الدليل الثاني الذي تمسك به النصارى في اتخاذهم عيسى إلها ، أما الدليل الأول وهو ولادته من دون أب ، فيبيّنه حين يقارن بينه وبين آدم الذي خلقه من التراب فهو أولى إذا باتخاذه إلها.
وتبين الآيات خلاصة لدعوة عيسى (ع) والتي كانت خالصة لله ، وأخيرا ، ينهى الحديث ببيان (إِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) وعلينا جميعا التسليم له ، وبالتالي : فان عيسى لم يكن سوى عبد مطيع لله ، والآيات عموما تعالج فكرة العنصرية من زأويتها الدينية كما يأتي الحديث عنه.
بينات من الآيات :
[٤٢] لم تصبح مريم صديقة ووالدة عيسى ، لمجرد دعاء أمها ، وتربية زكريا كفيلها بل وأيضا لقيامها بواجبها ، في عبادة الله ..
(وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ)
[٤٣] ولكن لا يعني اصطفاك انك غير مسئولة عن عمل ، ولا مكلفة بواجب ، بل بالعكس تماما تتضاعف مسئولياتك وأعمالك.
(يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)
فالخضوع لله والتسليم لأوامره ، والتجرد عن الذات (القنوت) ، ثم التطبيق