القرآن بالحواريين .. فقرروا اتّباع عيسى وإخلاص العبودية لله والاستعداد للتضحية.
(آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
انهم آمنوا بالله ايمانا صادقا وسلموا لله أنفسهم.
[٥٣] ان ايمان هذه الطائفة بالله كان عميقا وخالصا من المصالح والأهواء ، ومن الريب والشك ، وكان بهدف واحد هو مرضاة الله سبحانه ، انه كان ايمان العارفين ، وكل دعوة تنتصر إذا امتلكت عناصر مخلصة ، مثالية في ايمانها ، وتقدم ذاتها ببساطة تامة الى الله ودون تعقيد ، أو فلسفة ، أو تردد ..
من هنا نجد هذه الطائفة تعبر عن ايمانها بهذا الدعاء الدافي الصادق.
(رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ)
[٥٤] في مواجهة هذه الطائفة كانت الاكثرية الضالة ، التي حاولت ان تخطط لضرب هذه الطائفة بشتى الاساليب ، وكلها فشلت لأن هذه الطائفة الصغيرة كانت تتمتع بإيمان صادق ، وبخطة ذكية مستوحاة من الله سبحانه ومعتمدة على ايمان أصحابها.
(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ)
ان أصحاب الرسالة السابقين يتمتعون بميزات لا توجد في مجتمعاتهم ، فهم مؤمنون ، ومضحون ، ونشطون ، ومتحدون ، ويمتلكون القدرة على المبادرة والحسم ، وليس كذلك مجتمعاتهم المترهلة.
النهاية المعجزة
[٥٥] وانتهت حياة عيسى (عليه السلام) بان رفعه الله اليه ، ولكنه كان يتطلع