أتباعهم أن يؤمنوا بالرسالة الجديدة.
فلقد كانوا يتظاهرون بالإيمان في فترة من الوقت ، ثم يكفرون ويعودون لجماعتهم ، ويقولون : نعم خدعنا وآمنا لاننا كنا طيّبي القلب ، ومخلصين ، ولكننا اكتشفنا انهم على باطل.
(وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
انظر كيف يؤدي الكفر بالحق الى اتخاذ مواقف خطيرة ضد الحق ، ومن أجل إضلال الناس عنه.
[٧٣] وكانوا يثيرون في أنفس اتباعهم العصبية الجاهلية البعيدة كل البعد عن روح الدين ، فيقولون لهم : دعوهم هم يتبعون دينكم ، لأنكم أنتم أصحاب الدين الحقيقي. علما بأن الدين لله ليس لهؤلاء ولا لأولئك.
(وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ)
وليس هدى عنصر أو قوم معين ، ثم ان الرسالة التي هبطت على قلب محمد (ص) ، هي مكملة لرسالة الله وخاتمة لها .. بينما رسالات الله السابقة لم تكن بذلك المستوى.
(أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ)
أيها المسلمون : فلا ترتابوا في دينكم ، لمجرد ان طائفة من الأحبار يؤمنون ثم يكفرون ، أو لمجرد انهم يقولون اننا حملة الرسالة التقليديون ، فكيف انتقلت الرسالة؟ الى العرب وهم ليسوا بمستوى حمل الرسالة كلا : ان الله يعلم أين يضع رسالته.