ثم يقسّم المرتدين الى ثلاثة أقسام :
(أ) الذي يتوب ويصلح ما أفسده.
(ب) الذي يزداد كفرا ، ولا يتوب إلّا عند ما يحضره الموت.
(ج) الذي لا يتوب حتى يأتيه الموت.
ويبيّن أنّ القسم الأول فقط ، تقبل توبته ، أما الآخران فإنهما لن تقبل توبتهما.
والارتداد ـ عموما ـ يحصل بسبب متاع الحياة الدنيا ، وعلى الإنسان أن يقاوم إغراء الدنيا ، وعلى الإنسان أن ينفق ما تحبه نفسه حتى يحبه الله.
بينات من الآيات :
[٨٦] الذي يكفر بالرسالة عن جهل ، ثم لا يظلم نفسه ولا يظلم الناس ، فان عاقبته قد تنتهي بخير ، ولكن الذي يكفر بالرسالة بعد ايمان بها قلبا ، ثم يظهر إيمانه أيضا بالشهادة بها علنا ، ويقتنع بكل ذلك اقتناعا عقليا ، ثم يكفر ابتغاء مصلحة ذاتية ؛ فانه لا ينال الخير ولا يهديه الله لماذا؟
لأنه ظالم وكيف؟ الذي يكفر بعد الإيمان ، فانما ينطلق كفره من قيمة ذاتية ، أو عنصرية ، أو إقليمية ، أو ما أشبه ، وكل هؤلاء يظلمون الناس طبيعيا ، كما يظلمون أنفسهم أترى من يعبد شهواته ، أو عنصره لا يظلم الآخرين؟
والظلم يتناقض والهداية. ذلك ان الظلم يحجب العقل ، ويفسد الضمير ، ويضعف الارادة في النفس.