(كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ)
ايمانا قلبيا أو ظاهرا.
(وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌ)
شهادة في الظاهر.
(وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ)
حتى اقتنعوا عقليا ، وبالتالي كفروا بعد تكامل عناصر الايمان.
(وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
لان هؤلاء هم ظلمة بتقديسهم قيم غير قيمة التوحيد ، وانطلاقهم منها في طريق الكفر بالله.
جزاء الارتداد :
[٨٧] أول وآلم جزاء يناله علماء السوء ، ان الله يسلب منهم العقل ، ويجعل بينهم وبين الحقيقة حجابا من شهواتهم ، وأهوائهم ، فلا يرون شواهد الحق في الواقع.
والجزاء الثاني : هو انهم يبعدون عن رحاب الله ، إذ يسلب منهم الله نعمة الإيمان ، ولا يتذوقون حلاوة مناجاة الله ، والارتباط الروحي به. وبالتالي يبتعدون عن كل القيم السامية ، كقيمة الحق ، وقيمة الحرية ، والكرامة ، قيمة العدالة ، والمساواة. وتتحجر قلوبهم ، فلا تخشع لذكر الله أبدا.
والجزاء الثالث : هو انهم يبتعدون عن القوى الفاعلة في الكون (والتي يهيمن