الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ)
انهم في الدنيا خانوا الرسالة من أجل الحصول على بعض الثروة ، وبعض الأنصار ، وهناك في الآخرة ، لا تنفعهم ثرواتهم ، ولا أنصارهم شيئا.
[٩٢] وكان عليهم أن يضحوا في الدنيا ببعض الثروة ، وبعض الناس ، من أجل مرضاة الله. ذلك ان مرضاة الله لن تنال بدون تضحية ، وبدون التغلب على حب الذات من أجل الله.
(لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)
والله يعلم بما تنفقون في سبيله ، ولا يخدعكم الشيطان ويقول لكم : اعملوا من أجل الناس ، انهم يعطونكم الجزاء العاجل ، أمّا جزاء الله فلا يعلم هل يأتي أم لا.
(وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ)
وكلمة أخيرة : ان رجال الدين هم المهدّدون قبل غيرهم بخطر الابتعاد عن روح الدين ، لان الناس لو ابتعدوا عن الدين فالأمل معقود برجال الدين ، أن يهدوهم وقد يستجيب الناس لهداية رجال الدين ، لأنهم يعترفون بدور أولئك في الموعظة والهداية ، ولكن لو فسد رجال الدين فمن الذي يهديهم؟ وحتى لو افترضنا أن الناس يعظونهم فإنهم بالطبع يتعالون على الناس ، ولا يستمعون الى مواعظهم.