كفيلان بإحراز النصر ، يضرب القرآن مثلا من واقع الامة في حرب بدر ، كيف نصرهم الله وهم أذلة ، وبالتالي كيف يمدد الله المسلمين بالملائكة ، لتطمئن قلوبهم ، فيحاربوا العدو ، وينصرهم الله عليه.
وهناك ثلاث نهايات تنتظر العدو : فاما يكسر الله جناحا من أجنحتهم بالحرب ، وبذلك يحطم جانبا من قوتهم العسكرية. وأما أن يصيبهم الله بنكسة نفسية ، فيعودوا من ساحة القتال ، وهم مصابون بخيبة أمل ، انهم لم يحققوا أهدافهم بالرغم من التضحيات التي قدموها ، أو انهم يعودون الى رشدهم ويستقبلون الرسالة فيتوب الله عليهم ، ذلك ان التوبة لا تخص الرسول ، أو أحدا من المسلمين ان الله هو الذي يقرر من يتوب عليه من عباده ، ومن يعذبهم ، ذلك لان له ما في السماوات والأرض.
بينات من الآيات :
مبدئية الوحدة الإسلامية :
[١١٨] الوحدة القائمة بين المسلمين ، هي وحدة مبدئية ، ولذلك لا يجوز ان تلعب فيها الأهواء والمصالح الخاصة ، فيفضل أحد المسلمين واحدا من الكفار ، ويجعله لمصلحة أو لهوى ، أقرب الناس اليه ، ومن حاشيته وجهاز عمله ، بل عليه ان يختار رجاله من المسلمين أنفسهم ، بالرغم من الحساسية ، أو من الضرر الذي قد يلحق به مؤقتا من جراء ذلك ، إذ ان الضرر البسيط يعوض ، ولكن نفاق الكافر ، وعدم إخلاصه ، وتحينه الفرص بالمسلم ، حتى يوجه إليه ضربة قاضية ، كيف يعوض ..
انهم لا يمنعون عنكم أي ضرر ، قليلا أو كثيرا ، لأنهم غير مخلصين ، وفي الواقع يفرحون ، كلما ارهقكم شيء ، والدليل واضح من ألسنتهم ، حيث انهم يقولون كلاما يحمل في تضاعيفه ما يخفونه في صدورهم ، ذلك ان الإنسان مهما حاول