ان هذه النظرة الكافرة الى الموت أو الى القتل جعلتهم يتحسرون كثيرا لقتلاهم.
(لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ)
وهل الموت خاص بمن يضرب في الأرض ، أو يقاتل في سبيل الله؟ وهل الحياة خاصة بمن يحتضن بيته كلا .. الله يقدر الموت والحياة كما يشاء.
(وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
فلا يبخس جزاء من يسافر ويقاتل في سبيله.
[١٥٧] فاذا بقي الإنسان فانه يتسلم جزاءه من الله غير منقوص ، واما إذا مات فانه يذهب الى رحمة الله.
(وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
اننا كبشر نتعرض لضغوط الشهوات ، وقد نسقط ونكتسب السيئات ، فاذا أدركنا الموت فان تلك السيئات تلاحقنا ، وتتحول هناك الى عذاب شديد. اما إذا قتلنا في سبيل الله فان الشهادة تمحي الذنوب كلها.
وطوبى لمن مات طاهرا من الذنوب انه يدخل الجنة بغير حساب.
[١٥٨] العمل لله والموت ، أو القتل ، مدخل الى رحمة الله فلما ذا يخاف المؤمن الصالح منهما.
(وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ)