ينهزم في المعركة.
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا)
فهم قد كسبوا السيئات فأصبحت تلك السيئات مدخلا للشيطان الى قلوبهم ، توسوس عليهم وأضلهم عن الاقدام في سبيل الله.
(وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)
وأعطاهم مهلة جديدة ليمارسوا فيها اختيارهم ان خيرا أو شرا.
[١٥٦] المؤمن يرى في الشهادة حياة جديدة ، اما الكافر فانه يراها نهاية أبدية للحياة ولذلك يتحسر كلما سقط شهيد من إخوانه وأقاربه ، وكان الكفار من أهل الكتاب يحسبون الموت نهاية (بالرغم من عقائدهم الدينية بخلاف ذلك) ، وإذا قتل أحدهم في المعركة فان قتله كان يدعوهم الى ترك القتال ، لأنه يحسب خسارة ، وينعكس في صدورهم حسرة ، ولقد نهى الله المؤمنين عن هذه الحالة لأنها كفر بالله وباليوم الآخر.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ)
وهاجروا من بلد الى بلد في سبيل الله ، أو ذهبوا لتحقيق مهام رسالية ثم ماتوا.
(أَوْ كانُوا غُزًّى)
يقاتلون في سبيل الله فقتلوا ، كانوا يقولون لهؤلاء.
(لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا)